أنواع المصالح ( 3 ) التحسينيات

تعريف الأمور التحسنية للناس

الأمور التحسينية للناس هي ما تقتضيه المروءة والآداب وسير الأمور على أقوم منهاج، وإذا فقد لا يختل نظام حياتهم  و لا تعم فيهم الفوضى كما إذا فقد الأمر الضروري، ولا ينالهم الحرج و الضيق ، كما إذا فقد الأمر الحاجي، ولكن تكون حياتهم مستنكرة في تقدير الشرع والفطر السليمة و العقول الراجحة.

ما ترجع إليه

الأمور التحسينية للناس ترجع إلىكل ما يجمل حالهم و يجعله على وفاق ما تقتضيه مكارم الأخلاق ومحاسن العادات وكل ما يقصد به سير الناس في حياتهم على أحسن منهاج و أقومه

ما الذي شرعه الإسلام للأمور التحسينية للناس

الأمور التحسينية للناس ترجع إلى كل ما يحمل حالهم ويجعلها على وفاق ما تقتضيه المروءة ومكارم الأخلاق. وقد شرع الإسلام في مختلف أبواب العبادات والمعاملات والعقوبات أحكاماً تقصد إلى هذا التحسين والتجميل وتعود الناس أحسن العادات، وترشدهم إلى أحسن المناهج وأقومها.

العبادات شرع الطهارة للبدن، والثوب، والمكان، وستر العورة، والاحتراز عن النجاسات، والاستنزاه من البول. وندب إلى أخذ الزينة عند كل مسجد، وإلى التطوع بالصدقة والصلاة والصيام، وفي كل عبادة شرع آداباً لها، ترجع إلى تعويد الناس أحسن العادات.

ففي العبادات

حرم الغش والتدليس والتغرير والإسراف والتقتير، وحرم التعامل في كل نجس وضار، ونهى عن بيع الإنسان على بيع أخيه، وعن التسعير دون ضرورة، وغير ذلك مما يجعل معاملات الناس على أحسن منهاج.

وفي المعاملات

حرم في الجهاد قتل الرهبان والصبيان والنساء، ونهى عن المثلة والغدر، وقتل الأعزل، وإحراق ميت أو حي.

وفي العقوبات

قرر الإسلام ما يهذب الفرد والمجتمع ويسير بالناس في أقوم السبل.

كالتكثير من إكرام الضيف و النهي عن خطبة الإنسان عن خطبة أخيه و الندب إلى إفشاء السلام و البدء بالتحية

وفي أبواب الأخلاق وأمهات الفضائل