تعليم النبي صلى الله عليه و سلم أمته من الرجال و النساء

 

تعليم النبي صلى الله عليه و سلم أمته من الرجال و النساء

 

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ الرِّجَالُ بِحَدِيثِكَ فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فِيهِ تُعَلِّمُنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ فَقَالَ اجْتَمِعْنَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَاجْتَمَعْنَ فَأَتَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَّمَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْهَا مِنْ وَلَدِهَا ثَلَاثَةً إِلَّا كَانَ لَهَا حِجَابًا مِنْ النَّارِ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْ اثْنَيْنِ قَالَ فَأَعَادَتْهَا مَرَّتَيْنِ ثُمَّ قَالَ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ

رواه البخاري و مسلم و اللفظ للبخاري

الشرح

رأيت أن الشرح الآتي كاف بالغرض فأثبته كما هو, دون زيادة و لا نقصان, و لا تلخيص, و لا تعليق . و هو مثبت على الموقع :

 

https://www.arabiyat.com/forums/archive/index.php/t-16007.html

هذا حديث من الأحاديث النبوية الكريمة التي تصور لنا جرأة النساء المسلمات في عصر الرسول صلوات الله عليه ،

 و هذه امرأة منهن تأتي إلى رسول الله بجرأة أدبية طيبة مع مجالس الرسول ، و لئن كان الإسلام يتناول الرجال و النساء في دعوته و أحكامه و الأحكام و المسائل خاص بالنساء ، فليس بين الرجال و رسول الله حجاب إذ أنهم ينالون أمور الدين ، و يحللن به مشكلاتهن ، لذلك فإن تعليمهن ما يخصهن و حل مشكلاتهن لا بحسب خصائصهن النفسية و الفكرية و الخلقية و الاجتماعية و بحسب مسؤولياتهن في كلامها للرسول بقولها : فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله يؤدين رسالتهن في الحياة على أحسن وجه و أفضله ، و يحملن مسؤولياتهن كما يجب مع المجتمعات المختلطة عنصر صلاح و إصلاح في مجتمع إسلامي متطور إلى الكمال متقدم إلى القوة و المجد آمن و تشهد خطبة الجمعة و خطبة العيد ، و أمرها بالحج والعمرة و حثها على حضور مجالس واقع الحياة تبدي لنا أهمية صلاح المرأة علما و خلقا و سلوكا داخل الأسرة ثم في وبمقدار فسادها يكون غالبا فسادهم ، وما إلى غير ذلك من تأثيرها على الرجل أيا كانت لصلاحها و ذلك لأن المرأة لها التأثير المباشر في تكوين أخلاق الأطفال و طباعهم و لين في الطبع و الاندماج في أمور الصغار على مقدار طباعهم ، و لما كان للمرأة كل جعلها قدوة صالحة و أسوة حسنة و يكون بتعليمها ما تكون به المربية الفاضلة و جيلا فاضلا و مهذبا تبادرن إلى مجالس الرسول الخاصة بهن فاجتمعن فأتاهن النبي صلوات الله عليه في بخصائصهن و أجابهن صلوات الله عليه و سلامه جريئات في السؤال عما يتعلق بأحوال النساء و خصائصهن أثنى عليهن رسول الله في إحدى يسألن عن أمور دينهن .
توجيه خاص من الرسول صلوات الله عليه إلى النساء تقدمه بين يديها من أولادها ، و هو ابتلاء محزن شديد الوقع على النفوس كلها لكنه تكفير السيئات ورفع الدرجات و زيادة الحسنات و لما كانت المصيبة بالموت من أكبر الأجر ، و بخاصة من تكون مصيبتها به أكبر وهي الأم فكيف بهذه المصيبة إذا تكررت في و حصول الأجر على المصائب مشروط بأن يكون المصاب مؤمنا مسلما راضيا بقضاء الله غير ثلاثة من الولد إلاّ كانوا لها حجابا من النار ) وهنا طمعت امرأة من الحاضرات مجلس بين يديه إلى الآخرة ولدين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : واثنين على سبيل .
و قول الرسول : تقدّم دون أن يقول يموت لها أو يؤخذ منها ، يشير إلى كان الرضا و التسليم به بمثابة التقديم ، و لا يمنع من ذلك ما يقع في القلب من حزن والتسليم بما يجري به القضاء و القدر ، فحينما توفي للرسول صلوات الله عليه ابنه : إنا لله و إنا إليه راجعون يستفاد من الحديث
1- الجرأة الأدبية عند المسلمات في صدر الإسلام .
3-
اهتمام الإسلام بتعليم وتحسن القيام بمسؤولياتها في الحياة من عمل و خلق و تربية فاضلة لمن تشرف على .
4-
مشروعية تخصيص العالم الموثوق مجالس لتعليم النساء و موعظتهن تكون .
5-
عظم أجر التي تصاب بموت النار النساء في المجالس التي عقدها لهن يناسبه الإيجاز